في مقابلة حصرية ... يشارك خبراء الكيدرا أفكار ورؤى جديدة في عالم التصميم الداخلي وأهم الأسباب لنجاح مجموعة الكيدرا

التصميم الداخلي هو فن وعلم يهتم بتطبيق الحلول الإبداعية أثناء عملية التخطيط للمساحات في المناطق الداخلية لأي مشروع، وتصميمها بهدف توفير بيئة منظمة وصحية. 

يحتوي مصطلح التصميم على الكثير من الآليات والتقنيات الحديثة لتحسين المناطق الداخلية للمبنى، وجعلها أكثر جاذبية من الناحية الجمالية.
تتطلب هذه العملية أيضاً منهجية منظمة وتخطيط متعمق، وإجراء المزيد من البحث والتحليل لتحقيق الرفاهية والسلامة في التصاميم الداخلية، إلى جانب تلبية طموحات واحتياجات أصحاب تلك المشاريع بمزيج رائع يخدم الجمال والوظيفة.

يُعدّ فن التصميم الداخلي من العناصر الضرورية التي ينبغي توفيرها في المساحات التي نعيش فيها، فلا تقتصر وظيفته على مجرد تزيين المكان واستغلال المساحات، إنما تتعدد فوائده وتتزايد أهميته إلى ما هو أبعد من ذلك، للوصول للإحساس الرائع والذوق الرفيع عند تصميم المساحات الداخلية للمباني، إلى جانب الاستخدام الأمثل والأفضل للمساحات الداخلية وجعلها أكثر راحة وإقناعاً وتأثيراً.

يعتبر وجود كل عنصر، سواء من الألوان والأنسجة إلى الأثاث والإضاءة أمر محوري يساعد في خلق أجواء تلامس الحواس وتشعر صاحب المنزل بالراحة.

يكمن جوهر التصميم الداخلي في تحويل المساحات الفقيرة الفارغة إلى مشاهد وواحات شخصية تعبر عن أذواق العملاء وتطلعاتهم، والوصول لهدفهم المراد في تحقيق التناغم بين الجمال والعملية.

في هذا المقال، ألقينا نظرة على العديد من وجهات النظر ودخلنا إلى أذهان بعض من خبراء الكيدرا المتميزين، ذوي الباع والخبرة الطويلة والذين كان لهم بصمة في هذا المجال من خلال عملهم في مجموعة الكيدرا، الشركة الرائدة في مجال التصميم الداخلي.

أجرينا مقابلات حصرية لنكشف معاً عن عمليات التفكير والتقنيات ومصادر الإلهام وراء عملهم الاستثنائي، واكتساب رؤى لا تقدر بثمن في عالم الديكور والتصميم الداخلي.

لنبدأ رحلة الإلهام واكتشاف مصادر الفن والعلم وراء التصاميم الداخلية المميزة مع ضيوفنا الكرام بطرح السؤال الأول:

س: المهندس طارق سكيك، من خلال تجربتك، كيف يمكنك تحقيق التوازن بين دمج رؤية العميل وغرس أفكارك الإبداعية في عملية التصميم؟

طارق سكيك: عند البدء في العمل، نعطي الأولوية لفهم رؤية وتفضيلات العميل ثم نجري مناقشات متعمقة لجمع معلومات حول أسلوب حياته وذوقه والنتائج المرجوة والموجودة في ذهنه.
من هذه البداية نقوم بدمج رؤيته مع خبرتنا ونترجمها إلى أفكار إبداعية ومبتكرة لإنشاء تصاميم تتماشى مع توقعاتهم وتعزز الجمالية الشاملة للمكان.

س: المهندس فؤاد أيوب، كمهندس تنفيذ يعمل عن كثب مع فريق التصميم لتتطابق صور المشروع ثلاثية الأبعاد مع الواقع، هل لديك مثال معين لمشروع تم التغلب فيه على صعوبات معينة وكانت هناك تحديات تقنية وقفت حائل لتحقيق نتيجة التصميم المرجوة غيرت من شكل التصميم؟

فؤاد أيوب: واجهنا في أحد المشاريع تحدياً تطلبت فيه رؤية العميل تغييرات هيكلية معقدة.
من خلال التعاون الوثيق مع فريق التصميم، وجدنا حلولاً هندسية بديلة مبتكرة تلبي أهداف التصميم مع ضمان السلامة الهيكلية للمساحة.

وقد كان الاتصال الفعال واتباع نهج متعدد التخصصات عاملين أساسيين في التغلب على التحديات التقنية في هذا المشروع.

س: نايا الأندلس، يقابل المصمم عملاء من عدة جنسيات بثقافات متنوعة إذا تطرقنا لعامل الحس الثقافي وهو أمر بالغ الأهمية في التصميم، هل يمكنك مشاركتنا بمثال عن الابداع في ترجمة أحد التصاميم واتقانها لتتناسب وتتكيف مع تأثير ثقافي معين دون المساومة على جماله المعاصر؟

نايا الأندلس: الحس الثقافي جانب حيوي وله تواجد كبير في عملنا خاصة وأن الكيدرا تعمل على مستوى العالم. نستثمر جهوداً كبيرة في البحث وفهم الفروق الثقافية الدقيقة لكل منطقة نعمل فيها، ومن خلال دمج العناصر والمواد والأساليب المحلية، نقوم بإنشاء تصاميم لها صدى لدى أي مجتمع.
لدينا مصممين من كافة الجنسيات وهذا عامل ساعدنا بشكل كبير في فهم نهج التواصل بعمق مع العملاء القادمين من خلفيات متنوعة وساعدنا أكثر في كسب ثقتهم وتقديرهم.

في مشاريع عديدة تم تسليمها مؤخراً، عملنا مع عملاء من خلفيات ثقافية مختلفة، ولاحترام تراثهم، قمنا بدمج العناصر التقليدية مثل الأنماط والألوان والأعمال الفنية في التصميم ومزجها بسلاسة مع مفاهيم التصميم الحديثة، لنحصل على نتيجة لمساحات جميلة مليئة بالحس الثقافي سمعنا لها صدى رائع لدى العملاء ومجتمعهم.

س: مهاب أيوب، الاستدامة مصدر قلق متزايد في الصناعة. كيف تدمج وتتعامل الكيدرا مع المواد المستدامة لتطبيقها في التصاميم دون المساومة على الجماليات؟

مهاب أيوب: بالنسبة لأعمال الكيدرا، الاستدامة هي الأولوية القصوى، نسعى بنشاط ودون كلل في جميع الاتجاهات للحصول على مواد صديقة للبيئة وحلول موفرة للطاقة لتطبيقها في مشاريعنا.
من خلال التعاون مع الموردين الذين يشاركوننا تفانينا في موضوع الاستدامة، نضمن أن تساهم تصاميمنا بشكل إيجابي في البيئة دون المساومة على المظهر المرئي للمساحة.

س: طارق سكيك، هل يمكنك تقديم شرح بسيط بمدى وكيفية استفادة الكيدرا من علم نفس الألوان لخلق مساحات متناغمة وجذابة للعملاء؟

طارق سكيك: علم نفس الألوان أداة قوية في التصميم. نقوم باختيار الألوان بعناية بناءً على الحالة المزاجية والوظيفة المرغوبة لكل مساحة.
نلجأ للنغمات الدافئة للمناطق المريحة ومناطق الاسترخاء، والنغمات الباردة للمساحات الهادئة، مع لمسات نابضة حيوية لإضفاء الطابع الشخصي.

تعمل لوحة الألوان المناسبة على تحسين الأجواء العامة وتساعد على إنشاء اتصال عاطفي بالتصميم.

س: فؤاد أيوب، كما نعلم أحدثت التطورات التكنولوجية ثورة في عملية التصميم. كيف تحافظ الكيدرا على مواكبة التكنولوجيا وتبقى على اطلاع دائم بأحدث البرامج والأدوات لتحسين تصور المشروع واحتياجاته؟

فؤاد أيوب: للبقاء على اطلاع دائم بالتكنولوجيا، نُخضع فرق العمل باستمرار للدورات التدريبية وورش العمل لمواكبة كل ما هو جديد في هذا العالم الواسع.

كما نستخدم أدوات مثل صور ثلاثية الأبعاد لتزويد العملاء بعروض واقعية لمشاريعهم المستقبلية، بالإضافة إلى ذلك، فإننا نتتبع اتجاهات البرامج والصناعات الناشئة لتعزيز عمليات التصميم والتعاون لدينا.

س: نايا الأندلس، تلعب الإضاءة دوراً مهماً في عملية التصميم الداخلي. هل يمكنك مشاركة أفكارك حول كيفية اتخاذ خيارات الإضاءة الإستراتيجية لرفع أجواء المكان؟

نايا الأندلس: الإضاءة جزء لا يتجزأ من تصاميمنا. نخطط بعناية لتوزيع الإنارة بالشكل الصحيح نخضعها بالشكل الأمثل لتسليط الضوء على الميزات المعمارية، وإنشاء نقاط محورية، لكسب التأثير الإيجابي على الحالة المزاجية للمساحة.

نستثمر أيضاً مزيج من الإضاءة الطبيعية والاصطناعية، بهدف توفير بيئات عملية وجذابة بصرياً ومريحة للعملاء.

س: مهاب أيوب، أثر الوباء بشكل كبير على كيفية استخدام الناس لمساحات معيشتهم. كيف قامت الكيدرا بتكييف نهجها في التصميم لتلبية الاحتياجات المتطورة للعملاء خلال هذا الوقت؟

مهاب أيوب: لقد غيّر الوباء بالفعل أولويات التصميم. فقد قمنا بإجراءات عاجلة وعملنا بجد على ضرورة تكييف نهجنا لدمج مساحات أكثر مرونة ومتعددة الوظائف، فقد هيأنا مساحات للأشخاص لقضاء المزيد من الوقت في العمل والتواصل الاجتماعي من المنزل. وأصبح دمج الأثاث المريح والتكنولوجيا في المكاتب المنزلية أحد الاعتبارات المهمة في تصاميمنا.

س: طارق سكيك، كل مشروع يأتي بتحدياته الخاصة. هل يمكنك وصف مشروع مليء بالتحديات وكيف وجدتم الحلول المبتكرة كفريق للتغلب على العقبات التي واجهتكم وكيف انهيتم المشروع بتقديم تصميم ناجح بكل معاييره؟

طارق سكيك: كان لدينا مشروع ينطوي على مساحة محدودة وصغيرة نوعاً ما تطلب منا تصميم خاص ومعقد تجاوزنا به كل العقبات من خلال استخدام الأثاث الموفر للمساحة كما استخدمنا حلول التخزين المخصصة لتحسين وظائف المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، استخدمنا المرايا والإضاءة ولجأنا للخداع البصري لخلق وهم بمساحة أكبر، لتكون النتيجة تصميم جذاب وعملي نال على أعجاب ورضى المالك.

س: فؤاد أيوب، بيئة العمل ضرورية لإنشاء تصاميم داخلية عملية ومريحة. كيف تعطي الكيدرا الأولوية لبيئة العمل في عملية التصميم، خاصة للمساحات مثل المكاتب والمناطق السكنية؟

فؤاد أيوب: بيئة العمل أمر بالغ الأهمية في التصاميم السكنية والمكتبية. 
نأخذ في عين الاعتبار العوامل البشرية في تصاميمنا وبعناية فائقة، مثل ارتفاع الأثاث ومكانه، لضمان الراحة وسهولة الاستخدام.
أما في المكاتب، نقوم بإنشاء محطات عمل مريحة تعزز الإنتاجية وتبعث روح الرفاهية للمكان.

وبهذا نختتم مقابلاتنا الحصرية مع كبار الخبراء في الكيدرا. نأمل أن تكون قد استمتعتم باكتساب نظرة ثاقبة في عالم التصميم وإيجاد الإلهام والحلول البديلة لكل التصاميم. 

حتى نلقاكم في المرة القادمة، سنستمر في استكشاف هذا العالم الرائع للتصميم الداخلي والديكور!

اتصل بنا للاطلاع على المزيد!